الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "المثير للجدل" منذ وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2017، حقق عددًا من الأرقام القياسية مقارنة بأسلافه على مختلف المستويات ، منها الإيجابي الذي يحسب له وأغلبها السلبي الذي يلقي الضوء على مدى كفائته كرئيس للدولة العظمى.
الأكبر عمراً
دونالد جون ترامب الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، تولى الرئاسة وعمره 70 عاماً، محطماً أول رقم قياسي من حيث العمر.
وحسب صحيفة «بينزس إنسايدر» الأمريكية، حطم ترامب الرقم القياسي الذي سجله الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي تولى الرئاسة عن عمر 69 عاماً عام 1981.
وولد ترامب 14 يونيو 1946 في مستشفى جامايكا بنيويورك ، و في عام 1977، تزوج إيفانا زيلنيكوفا وحظي منها بثلاثة أطفال هم دونالد الابن، إيفانكا وإريك.
ألغى الشريكان زواجهما في عام 1992 عندما اكتشفت إيفانا علاقة حب لترامب خارج إطار الزواج مع الممثلة الأمريكية مارلا مابلز.
في عام 1993، تزوج مارلا مابلز وحظي بطفل واحد، تيفاني، قبل شهرين من زواجهما. وفي عام 1997، حدث طلاق صاخب وصل إلى نهايته في يونيو 1999. ودفع مبلغ مليوني دولار لمابل.
في 22 يناير 2005، تزوج ميلانيا كنوس بعد أن تقدم لها في العام السابق. رزقا بابن يدعى بارون ويليام ترامب.
الأقل شعبية
يحظى الرئيس الأمريكي بنسب قبول منخفضة بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «جالوب» الأمريكية أواخر العام الماضي.
وهو الأمر الذي جعل ترامب "أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبيةً خلال الأشهر العشرة الأولى من توليه لمنصب الرئاسة".
وأفاد الاستطلاع بأن نسبة تأييد ترامب لم تتجاوز نسبة 37% فقط من الأمريكيين، فيما يعارضه ويختلف مع سياساته 59% من المستطلعين ، بحسب وكالة" الأناضول".
وهذه أقل نسبة تأييد لرئيس أمريكي في البيت الأبيض طوال السنوات السبعين الماضية، حسب الاستطلاع، إذ أيّد سلفه جيمي كارتر في نفس الفترة من الرئاسة 51%، فيما بلغت شعبية جورج بوش الابن خلال هذه الفترة 89% من المواطنين الأمريكيين.
وبعد عامين على توليه الرئاسة في الولايات المتحدة كشف استطلاع أجرته شبكة "أي بي سي"الإخبارية وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيتان أن 48 % من الأمريكيين لا يثقون إطلاقا بترامب ويبدون حذرا شديدا إزاء المسئؤولين السياسيين في الولايات المتحدة سواء كانوا من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي.
وأشارت استطلاعات رأي سابقة إلى تضاؤل حظوظ ترامب الذى خضع عام 2017 لفحص قدراته العقلية في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة المقررة عام 2020 نتيجة اتخاذه مواقف وإتباع سياسات متناقضة وضعت الولايات المتحدة بحالة انقسام ولا سيما مع خسارته وحزبه مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في أكتوبر الماضي وسط دعوات بعض الديمقراطيين إلى عزل ترامب وتوجه العديد منهم لإعلان ترشحهم لمنصب الرئيس.
أكبر عدد لرحيل مسئولين
سجلت أيضاً إدارة ترامب أكبر معدل لرحيل مسئولين في البيت الأبيض سواء بالإقالة أو الاستقالة.
وحسب رصد شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد رحل عن إدارة ترامب 59 مسئولاً في أول عامين له بالحكم.
ومن أبرز من رحلوا عن إدارة ترامب، وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير العدل جيف سيشنز.
وقالت الشبكة إان شهدت إدارة ترامب شهدت العديد من الاستقالات والإقالات سواء لخلافات مع إدارة الرئيس أو ارتباطا بالتحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
أطول فترة إغلاق حكومي
أغلقت مؤسسات الحكومة الأمريكية جزئياً يوم 22 ديسمبر 2018، بسبب اعتراض الديمقراطيين على تمويل جدار حدودي يطالب به ترامب.
واستمر الإغلاق نحو 34 يوماً لتعود الحكومة للعمل مجدداً يوم 26 يناير ، بينما يهدد ترامب بمعاودة الإغلاق، حسب شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية.
وكانت أطول فترة إغلاق حكومي قد وقعت في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في العام المالي 1995-1996 عندما أغلقت مؤسسات الحكومة لمدة 21 يوماً.
ويصر ترامب على أن تشمل الموازنة الحكومية 5 مليارات دولار على الأقل، لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وينظر الحزب الديمقراطي المعارض إلى الجدار على أنه مضيعة للمال لخدمة أغراض سياسية لترامب.
أعلى معدل توظيف
سجلت كذلك إدارة ترامب أعلى معدل لتوفير الوظائف خلال شهر واحد.
وذكر مكتب إحصاءات العمل في أكتوبر 2018، أنه تم توفير 7.1 مليون فرصة عمل خلال شهر أغسطس من العام الماضي.
وانخفض معدل البطالة في الولايات المتحدةإلى 3.8 % خلال مايو الماضي، وهو المعدل الأقل منذ 2000.
ووصفت صحيفة «واشنطن إغزامينر» الأمريكية ذلك بأنه أعلى معدل لتوفير الوظائف يتحقق في شهر واحد.
ودائماً ما يؤكد الرئيس الأمريكي على توفير الوظائف للأمريكيين باعتباره هدفاً أساسياً على أجندته.
وقالت صحيفة "الجارديان"إن معدلات البطالة اقتربت من أرقام لم تشهدها الولايات المتحدة منذ زمن بعيد ، وعلى الرغم من أن الانتعاش الحالي بدأ بوضوح في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن التحسن الذي قام به ترامب مثير للإعجاب.
وكان بيل كلينتون يمتلك الرقم القياسي لأكبر زيادة في القوى العاملة حيث تم خلق 23 مليون وظيفة خلال فترتي ولايته، واستطاع أوباما -الذي انتخب في أسوأ فترة ركود- خلق 10 ملايين وظيفة خلال فترتي ولايته.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن معدلات البطالة اقتربت من أرقام لم تشهدها الولايات المتحدة منذ زمن بعيد، وعلى الرغم من أن الانتعاش الحالي بدأ بوضوح في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن التحسن الذي قام به ترامب مثير للإعجاب.
بيل كلينتون يملك الرقم القياسي لأكبر زيادة في القوى العاملة حيث تم خلق 23 مليون وظيفة خلال فترتي ولايته، واستطاع أوباما -الذي انتخب في أسوأ فترة ركود- خلق 10 ملايين وظيفة خلال فترتي ولايته.
وبحسب "الجارديان" توجد سمة مميزة لعصر ترامب من الناحية الاقتصادية وهي الحروب التجارية، حيث استطاع الرئيس الأمريكي تمزيق اتفاقيات تجارية استمرت عقودًا وأثار عداء أكبر شركائه التجاريين.
تفيد شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن ترامب هو أكثر الرؤساء استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة موقع التدوين القصير (تويتر).
ويفضل ترامب منذ بداية رئاسته استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يفوق إصدار البيانات الرسمية كما كانت العادة من قبل.
وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية الرسمية أن ترامب أصبح الأكثر متابعة على موقع تويتر بين قادة دول العالم، بواقع أكثر من 58 مليون متابع على حسابه الخاص.
واعتبر يوجين روبنسون في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "الأشياء الأكثر رعبا حول تغريدات ترامب"، إن رئيس الولايات المتحدة هو من أكثر المجانين على وسائل التواصل الاجتماعي الذي لا يقيده الواقع.
وفي أمثله على تشويه ترامب الواقع في تغريداته قال الكاتب "لن تستطيع الحصول على موقف من مسئولي إدارة ترامب البارزين، فبعد أن أخبر مدير الأمن القومي دان كوتس الكونغرس بأن كوريا لن تتخلى عن سلاحها النووي، كتب ترامب تغريدة قائلا: (هناك فرصة جيدة لنزع السلاح النووي.. وحصل تقدم، وفارق كبير)".
"وعندما قالت مديرة (سي أي إيه) جينا هاسبل إن إيران ملتزمة بشروط الاتفاقية النووية التي أعلن ترامب خروجه منها بتغريدة، فإنه رد عليها في تغريدة، قائلا: (يبدو أن المجتمع الاستخباراتي مستسلم تماما، وساذج عندما يتعلق الأمر بمخاطر إيران.. وهم مخطئون.. وربما كان على رجال المخابرات العودة للمدرسة)".
أكثر عدد من «البيانات المغلوطة»
حسب صحيفة «واشنطن بوست»، أصدر ترامب عدداً قياسياً من «البيانات المغلوطة» أو «المضللة».
وقالت الصحيفة إن ترامب أصدر 7 آلاف و600 «بيان مغلوط» منذ وصوله البيت الأبيض.
وأضافت أن أبرز تلك البيانات تتعلق بنفي اتهامات منسوبة إليه منها مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، واتهامات تتعلق بعلاقات جنسية منسوبة إليه.
وعلى الجانب الآخر، يتهم الرئيس الأمريكي دائماً وسائل الإعلام في بلاده بـ «الكذب» و «تلفيق الأخبار».
وبحسب مدونة "فاكت تشيكر" التابعة لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكة" صدر عن ترامب 30 قولا خاطئا أو مضللا في المتوسط في اليوم خلال شهري أكتوبر وسبتمبر 2018.
وأوضحت المدونة أنه على سبيل المثال في الـ22 من أكتوبر الماضي وحينما سافر ترامب إلى هيوستون لعقد تجمع انتخابي لصالح تيد كروز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، قال ترامب 83 شيئا خاطئا في يوم واحد.
وأوضحت المدونة أنه وفي الأيام الـ649 بين تنصيبه الرسمي في الـ17 من يناير 2017، حتى 30 من أكتوبر 2018 ، قال قطب العقارات 6420 تصريحا كاذبا سواء بصورة جزئية أو كلية، من بينها عددا من التأكيدات مثل كون التخفيضات الضريبية هي الأكبر في التاريخ.
الأكثر اعتذارًا
وترامب أكثر الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق استخداماً لكلمة «معذرة» لاسيما أثناء لقاءاته التلفزيونية، بحسب رصد وسائل إعلام أمريكية.
وتقول شبكة «سي إن إن» إن ترامب «غالباً ما يندفع» أثناء الحوار معه، ليختم حديثه في النهاية بكلمة «معذرة».
ورصدت صحيفة «واشنطن بوست» استخدام ترامب لتلك الكلمة 20 مرة خلال مقابلة جرت معه مدتها ساعة واحدة على سبيل المثال.
وقالت الصحيفة إن تلك الكلمة ربما تكون من الكلمات التلقائية الملازمة له في حديثه، لكنه أكثر الرؤساء الأمريكيين استخداماً لها.